معا ضد الارهاب والفكر الضال
الحمد لله على فضله وإحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن
لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله خير رسله
وأنبيائه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين، أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن المسئولية الملقاة على عاتق الآباء
والأمهات كبيرة وعظيمة تجاه أولادهم، وتحتاج منهم الحذر من التفريط في تربيتهم، وهذا
نبينا صلى الله عليه وسلم يوجهنا إلى أمانة الأولاد ووجوب الحفاظ عليهم فقال صلى الله
عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)(رواه البخاري).
فتعالوا بنا ننظر كيف وجهنا رسولنا صلى الله عليه وسلم لكيفية التعامل
مع أولادنا كي نحفظهم من الشرور والآثام التي تؤثر على مسيرة حياتهم في الدنيا قبل
الآخرة، ومن ذلك:
أولاً: إرشادهم إلى الإيمان بالله تعالى، وقدرته المعجزة، وإبداعه الرائع
عن طريق التأمل والتفكر في خلق السماوات والأرض، ويكفي توجيها للأولاد بمثل الآيات
الأخيرة من سورة آل عمران في قوله تعالى:[ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ
وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ
اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ
وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ](آل
عمران:190، 191)، فحين يأخذ الوالد بيد أولاده نحو هذه القضايا الإيمانية الثابتة وتنصب
في ذهنهم وفكرهم بالأدلة الراسخة فلا تستطيع معاول الهدم أن تنال من قلوبهم العامرة
بالإيمان، ولا يمكن لدعاة السوء أن يؤثروا عليهم، ولا يقدر إنسان أن يزعزع نفسيتهم
المؤمنة لما وصل إليهم من إيمان ثابت، ويقين راسخ، وقناعة كاملة، والنصوص الدالة على
هذه العقيدة الصحيحة من الكتاب والسنة كثيرة جداً ولو استطاع الوالد أن يعلم أولاده
بعضاً منها كي تتعلق في ذهنهم، وتأخذ بلباب قلوبهم فقد استطاع أن يثبتهم على الطريق
الصحيح.
ثانياً: أن يغرس في نفوسهم روح الخشوع والتقوى والعبودية لله رب العالمين،
وذلك عن طريق الآيات الدالة على عظمة الله وقدرته، واحاطته بجميع مخلوقاته، وعلمه المحيط
بمكنون قلوبهم، وذلك عن طريق تعليمهم القرآن الكريم والخشوع عند سماعه، وتدبر آياته
وعظاته وتوجيهاته، فإذا وصلت إليهم هذه المعاني رسخت التقوى في قلوبهم وصاروا مرتبطين
بربهم لا يحيدون عن أوامره ونواهيه طرفة عين.
ثالثاً: أن يربي فيهم روح المراقبة لله تعالى في كل تصرفاتهم وأحوالهم
وذلك بترويضهم على أن الله تعالى يراقبهم ويراهم ويعلم سرهم ونجواهم، ويعلم خائنة الأعين
وما تخفي الصدور، وكل هذا من أجل أن يتعلم الأولاد مراقبة الله في السر والعلن، وأن
تكون عبادتهم لربهم وأعمالهم خالصة لوجهه دون طلب رياء ولا سمعة، فلا يعملون من أجل
أحد إنما همهم هو إرضاء رب العالمين.
أبناؤنا وتحصينهم عن الفكر الضال
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الحَكَمُ العدلُ المبين، وأشهد أن محمداً
عبده ورسوله الذي أرسله الله رحمة للعالمين بشيراً لمن أطاعه واقتدى بسنته، ونذيراً
لمن عصاه وخالف أمره صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن استن بسنته إلى يوم الدين،
[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ
إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ](آل عمران:102)، [يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ
الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا
رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ
إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً](النساء:1)، [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ
لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزَاً عَظِيماً](الأحزاب:70،
71)، أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم،
وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
عباد الله: إن الأولاد نعمة من الله عظيمة، ومنّة من الله جليلة، فهم
قرة العيون، وجلاء الأحزان والهموم، وهم القوة عند الضعف، و العون عند الحاجة، وهم
الذخر بعد الموت، والفضل عند لقاء الرب، وهم الذين يستغفرون للآباء والأمهات في الحياة
وبعد الممات، وهم الذين يرفعون قدر والديهم بأخذهم كتاب رب الأرض والسماوات، وهم الخير
لمن رباهم على الخير، وهم الثمرة الطيبة التي تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، وصدق الله
تعالى إذ يقول:[الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا](الكهف:46).
عباد الله: لقد امتنَّ الله تعالى علينا بكثرة الأبناء والبنات، وبوافر
الخيرات، فلا يطلبون طلباً إلا تيسر لهم، ولا يتمنون شيئاً إلى وجدوه أمامهم، نحرص
كل الحرص على تلبية ما يحتاجونه من الأكل واللباس والتعليم والمسكن والمركوب، فلا نرى
والداً يبخل على أولاده في شيء من أمور الدنيا، بل ينفق بسخاء وكرم دون ملل أو تضجر،
بل قد يبادر زوجته وأولاده بالسؤال عن كل ما يحتاجه الأولاد، وهو مأجور مشكور إن شاء
الله إن حسنت نيته، لأن ذلك من قيامه بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، كما قال صلى الله
عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)(رواه البخاري). ومن تمام المسئولية إكمال
حاجيات البيت ومراعاة صحة أهله وأولاده.
ولكن هل يا ترى قام ذلك الوالد بجميع المسؤولية التي كلفه الله بها حسب
استطاعته؟ هل نظر هؤلاء الآباء والأمهات إلى الرعاية لأولادهم وتلبية احتياجاتهم الإيمانية
والنفسية؟
ألم يسمعوا قول الله تعالى:[يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا....](التحريم:
).
|
لاللارهاب والفكر الضال |
|
احذر رفاق السوء |
|
اللهم اني اعوذبك من شتات الفكر |
|
معا ضد الفكر الضال |
|
كيف تحمي نفسك من الفكر الضال عبر شبكات التواصل |
|
واليكم عرض بعض المطويات عن خر الفكر الضال 1 |
|
2 |
|
3 |
|
4 |
|
5 |
|
6 |
|
7 |
|
ركن عرض مشاركات بعض منسوبات المدرسة لمبادرة الفكر الضال |
|
لوحة يدا بيدا ضد الارهاب |
|
مشاركة الطالبات |
|
الوحة 2 |
|
الوحة 3 |
|
ديني ووطني |
|
بعض الاستاندات لعرض منشورات 1 |
|
2 |
|
الخطة الزمنية لتنفيذ المبادرة |
|
شهادات منسقة الجودة من الادارة المدرسية |
|
اللهم احفظ لنا ديننا ووطننا |
|
همسة اذن |
|
منسقة الجودة |